حواديت الشانزليزيه "جريمة قتل رياض الباز على يد 5 نساء"


المحروسة في الخمسينيات، الطرابيش والأفندية، موسيقي عبدالوهاب والسيارات الكلاسيكية المكشوفة. القاهرة تبدو في المسلسل وكأنها قطعة من باريس أو لندن القديمة –وهكذا كانت فعلاً وأجمل- كأنها عاصمة لدولة أخرى غير (مصر) التي قرر القُبحُ أن ينهشها، قبل أن يتخذها مسكناً له، ثم يألفْهُ أهلها ليصبح بعدها "صاحب مكان".. في الحلقة الأخيرة على لسان مُحقق النيابة وهو يشرح تفاصيل القضية لرئيسه ما فحواه الآتى "أنا خايف على الجيل اللي جاى، خايف عليهم من إنتشار الشر، وخايف ينتشر حواليهم القبح فينسوا كل معانى الجمال" إبتسمت حين سمعت تلك الجملة على لسان 2 من أفندية ذلك الزمان، تخيلتهم وهم يمرّون في شوارع إمبابة أو بولاق 2020، يدفعون أضعاف مرتبات عصرهم مقابل "سندوشت كبدة"، يتمايلون طرباً مع أغانى حمو بيكا، ويتحركون بال"توك توك" بدلاً من الكاديلاك والحنطور.. لن يشعروا حينها أن القبح قد تفشي فقط، ربما يظنونها لعنة أو "عضة زومبي كافر" تلك التي أخفت جمال المحروسة، وخلَّفت تلك الصورة الكرتونية المُشوّهة..


رياض الباز : شخصية مريضة نفسياً حسب التحليل العادى من الحلقات الأولى ، فهو عاشق للشر بكل أنواعه المتاحة بين يديه. مادة خام للخطيئة الإنسانية، يمارسها بإحترافية عالية وذكاء ماكر، ولا يمنعه عنها أي مشاعر ولا شعورٌ بالذنب تجاه ضحية ضعيفة مثلاً. نرجسي ولبق جداً، يتغذي على الشر والويسكي وأغلب ضحاياه من النساء. يتكشف لنا خلال السير الطويل للأحداث (45 حلقة) تاريخ الشيطان المصرى (رياض) وكيف يستمتع بحرق الأخضر واليابس في حياة الآخرين ممن حوله، ثم لا نملُكُ غير التصفيق لموهبته اللعينة، بل والحزن علي فناء تلك المرادفات العجيبة التي سحرت 5 نساء، ثم أوَدت به قتيلاً على سريره فى شقته الخاصة.

قصة المسلسل وطاقم العمل

يبدأ المسلسل بموسيقي تصويرية طويلة يدّق خلالها رياض الباز (إياد نصار) خمسة أبواب، خلف كل باب امرأة، تفتح له ثم يبدأ حوارٌ قصير قبل أن تقوم بطرده. لنكتشف بعدها أن "رياض الباز" قد مات مقتولاً في شقته بعماد الدين، بل وإعترفت كلُ واحدة من النساء بقتله على حدى، ثم أنكرت كل واحدة منهن معرفتها بالأخرى، لتبدأ القضية في التعقيد بحثاً عن القاتلة الحقيقة والدوافع ورائها. يتخذ المسلسل شكل ال"فلاش باك" فيروي لنا قصة رياض مع كل واحدة منهم منذ اللقاء الأول، ونتعرف على التطورات من خلال سير الأحداث -البطيء نوعاً ما- وعلى شخصية رياض الباز الغريبة وتعاملاته، والظروف التي مرّت بها شخصيته منذ الطفولة.

سيرة قصيرة عن الشخصيات الرئيسية

نادية (سارة عادل) : مغنية موهوبة تعمل بالـ"تياترو" المجاور لمنزل رياض وفندق الشانزلزيه. أٌعجِب بها رياض أثناء تقديمها لفقرتها على المسرح، ثم صرَحت له بعشقها للتمثيل. بدأت القصة حين إكتشف بأن غريمتها في المكان "الفتاة اللعوب" قد خطفت منها المنتج الذي كان بصدد إنتاج أول فيلم لها، ليصل إلى قلب نادية عبر إقناعها بأنه الوحيد القادر على مساعدتها والإنتقام لها. ثم تترابط المشاهد تباعاً حتي تُصبح نادية المغنية الرقيقة من أشهر الشخصيات في مصر كلها، ولكن بسبب كونها إحدي المتهمات بقتل رياض الباز وليس بسبب التمثيل كما كانت تحلُمُ لسنوات طويلة.
فُتنة (مى سليم) : خادمة حسناء تعمل في بنسيون الشانزلزيه، تعرَف عليها رياض مُتعمداً حتي يستخدمها في خطته للوصول إلى قلب (ريتا) الوافد من الغرب. سي رياض الذي جاء الي البنسيون ليسيطر على فُتنة الفتاة البسيطة التي يعشقها المكوجي ويسير وراء "ملايتها اللف" في شوارع عماد الدين كمن أصابه مسٌ أو جنون. وعدها رياض بأن يجعلها "ملكة البنسيون"، لكنها لم تكٌن تعرف أنها ستُصبح أسيرة في زنزانة، تُلاحقها جرائم القتل، وتغتالها ألسنة الجرائد في العناوين الرئيسية لباب الحوادث!
قِسمت هانم (داليا مصطفى) : إرستقراطية عقيم، وهي زوجة رياض الوحيدة. هدوئها مُمل، وتبدو غريبة لدي الوقع الأول أثناء مشاهدة تفاعلات الشخصية. لكنها تُبدُع في إستخدام هذا الهدوء خاصة في الحلقات الأخيرة من المسلسل بعد أن تكتشف الكثير من الحقائق الصادمة عن رياض، لتُصبح من المُتهمات الأوليات في قضية قتله ليلة عيد ميلاده.
ريتا (أماني كمال) : فراشة رقيقة قادمة من اليونان، وهي إبنة صاحبة بنسيون الشانزليزية (مدام ماري). جاءت لتبدأ حياة جديدة في مصر بعد تغيرات الأحداث في حياتها، قبل أن يبدأ رياض في الظهور بمساعدة (فُتنة). لتبدأ في كتابة قصتها من البداية بالتفصيل حتي لحظة وصولها إلى الزنزانة في القاهرة، وهي قصة جديدة تماماً لم تقرأها في تلك الروايات التي كانت تعشقها، قصة عن الحب والخيانة، عن  فراشة تقتُلُ المارد.
عايدة (إنجي المقدم) : تلميذة الشيطان، من الملجأ إلى بيوت الدعارة ثم في حضن رياض الباز. إستخدمها رياض كسلعة مغرية فى أعماله الإجرامية، وقعت فى غرامه، ورفضت محاولات "السرياقوسي أفندي" لطلب الزواج منها. لتترك طريق الزواج المستقيم، وتبدأ رحلتها كـتلميذة نجيبة فى مدرسة الباز للأشرار. وهي الأكثر ذكاءاً بين المتهمات الخمس، بدأ رياض فى الخوف منها منذ أن أصبحت فنانة فى عالم الإحتيال بعد أن تبناها لعدة أشهر فقط! - إذا شاهدت المسلسل فلن يمكنك أن تنسي مشهد رياض الباز وهو يعترف بشخصيته أمام مرآته وهو يجيب سؤال عايدة "إنت مين؟" -

موسيقي داخلية من مسلسل حواديت الشانزلزيه *رائعة حزينة
https://www.youtube.com/watch?v=Syn0YJUm1Os



#حواديت_الشانزليزيه  #دراما_تلفزيونية  #رياض_الباز  #مسلسلات_2020  #جريمة_قتل

ليست هناك تعليقات