إغلاق المساجد في رمضان ورسالة الشيخ الشعراوي
"هل توافق
على قرار إغلاق المساجد في رمضان؟ وكيف يمنع الله البلاء عن قوم يمنعون مساجد
يُذكر فيها اسمه؟!" وصلتني تلك الرسالة على الفيس بوك مرفقة بصورة للشيخ
الشعراوي ومكتوب عليها نص الآية 114 من سورة البقرة:
وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَىٰ فِي خَرَابِهَا ۚ أُولَٰئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ ۚ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ
لم أجد رداً مناسباً لرسالة
صاحبنا المتدين (بطبعه) خصوصاً حين تذكرت أنه كان هو نفسه من يشاركني الهرب من
صلاة التراويح إلى "السايبر" أيام الابتدائية في نفس المنطقة التي وسبحان
الله ما زلنا نسكن فيها. قُلتُ في نفسي لربما هداه الله بعد بلوغه والا فلماذا
يحمل راية الإسلام ويهرول بها على صفحات التواصل الاجتماعي! ولا أعرف لماذا وسوس لي
الشيطان-ابن الكلب-بأن وراء رسالة صاحبنا سر مختلف في رمضان 2020؟!
فهو نفسه الذي
كان يحفظ مسلسلات 2018 و2019 في نهار رمضان ثم يرتل علينا ما تيسر من الايفيهات
السخيفة في لياليه، سر خطير أدى لارتدائه العمامة البيضاء في وسط صفحة الـ"هوم"
خاصة مع انتشار فيروس كورونا وعلى الرغم من وجود أكثر من 20 مسلسل على نفس
التلفزيون، ولنفس الممثلين تقريباً!
رباه، هل يمكن أن تكون اللايك
والشير هي الأسباب؟! للأسف لا أظن غير ذلك، فالشعب المصري الذي يعارض قرار وزارة
الأوقاف بإغلاق المساجد حتى شفاء أخر مريض بالكورونا –على حد تعبير ممثل الأوقاف-هو
نفسه الشعب المصري الذي كان على استعداد أن يصوم رمضان 29 يوم لو صرحت الوزارة بذلك!
فاستقيموا يرحمكم الله، ولا تلتفتوا إلى حديث من لا يملكون إلا الأحاديث، فالرب
سبحانه وتعالى موجود في كل مكان، ولا يمنع الوصول إليه حجر صحي، أما المراد بالآية
الكريمة فهم الذين يسعون إلى خراب المساجد وليس أولئك الذين يتقون وباءاً فتاكاً
بالصلاة في البيوت، ولا أظن أن يختلف رأي الشيخ الشعراوي لو كان حياً في زمننا
هذا، أما صاحبنا فقد أرسلت له فانوس رمضان على شكل (محمد رمضان) وأعجبه جداً...
ليست هناك تعليقات